الفرق بين الحزن والاكتئاب: كيف تعرف أنك بحاجة إلى مساعدة؟
الفرق بين الحزن والاكتئاب: كيف تعرف أنك بحاجة إلى مساعدة؟
في حياتنا اليومية، نمر جميعًا بلحظات من الحزن نتيجة مواقف صعبة مثل فقدان شخص عزيز، أو التعرض لخيبة أمل، أو مواجهة ضغوط الحياة. ولكن متى يتحول هذا الحزن الطبيعي إلى اكتئاب يستدعي المساعدة النفسية؟ وكيف نفرّق بين الشعور العابر بالحزن وبين اضطراب الاكتئاب الذي قد يؤثر على جودة حياتنا بشكل كبير؟
أولاً: ما هو الحزن؟
الحزن هو استجابة طبيعية وصحية للأحداث المؤلمة. وهو شعور مؤقت يتفاوت في شدته من شخص لآخر، لكنه عادةً ما يتلاشى مع مرور الوقت، خاصة عندما نتلقى الدعم من المحيطين بنا أو نتعامل مع السبب الذي أدى إليه.
من أبرز صفات الحزن:
✔️يحدث كردّة فعل لموقف واضح (مثل فقدان، فشل، أو خلاف).
✔️لا يؤثر بشكل مستمر على القدرة على العمل أو الاستمتاع بالحياة.
✔️لا يصاحبه شعور بانعدام القيمة أو رغبة في الموت.
✔️يتلاشى تدريجياً حتى دون تدخل طبي.
ثانياً: ما هو الاكتئاب؟
الاكتئاب هو اضطراب نفسي معقّد يؤثر على المشاعر والتفكير والسلوك. وهو أكثر من مجرد “مزاج سيء”، إذ قد يستمر لأسابيع أو أشهر، ويُحدث تغيرات كبيرة في الحياة اليومية.
من أبرز أعراض الاكتئاب:
✔️حزن عميق مستمر لأكثر من أسبوعين.
✔️فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة.
ا✔️ضطرابات في النوم أو الشهية.
✔️الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
✔️صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
✔️مشاعر الذنب أو انعدام القيمة.
✔️أفكار عن إيذاء النفس أو الموت.
الفرق بين الحزن والاكتئاب
| العنصر | الحزن | الاكتئاب |
|---|---|---|
| المدة الزمنية | مؤقتة | طويلة (تستمر لأكثر من أسبوعين) |
| السبب المباشر | معروف ومحدد | قد يكون غير واضح أو غير مرتبط بحدث معين |
| التأثير على الحياة | محدود | يؤثر على جميع نواحي الحياة اليومية |
| الاستجابة للدعم | يتحسّن بالدعم والمساندة النفسية والاجتماعية | قد لا يتحسّن حتى مع وجود دعم قوي |
| وجود أفكار انتحارية | نادر الحدوث | شائع في المراحل المتقدمة من الاكتئاب |
متى يجب أن تطلب المساعدة النفسية؟
إذا لاحظت أن مشاعرك السلبية:
تدوم لفترة طويلة دون تحسن،تؤثر على علاقاتك أو عملك أو صحتك الجسدية،تمنعك من الاستمتاع بالحياة،
أو تترافق مع أفكار سوداوية أو رغبة في الانعزال،فقد يكون الوقت قد حان للتحدث مع أخصائي نفسي.
الدعم المهني مهم وفعّال
لا عيب في طلب المساعدة. تماماً كما نلجأ للطبيب عند الإصابة الجسدية، من المهم أن نلجأ للمعالج النفسي عند الشعور بألم نفسي لا نستطيع تحمله. العلاج النفسي قد يكون فرديًا، أو ضمن جلسات دعم، وقد يترافق أحيانًا مع علاج دوائي بإشراف طبيب نفسي.
في الختام
التمييز بين الحزن والاكتئاب ضروري لفهم مشاعرنا والتعامل معها بطريقة صحيحة. لا تنتظر أن تتفاقم حالتك. إذا شعرت أنك لا تستطيع الخروج من دوامة المشاعر السلبية، فربما تكون بحاجة إلى يد مهنية تساعدك على تجاوز الألم والعودة إلى نفسك.
إذا كنت تشعر بأنك تعاني من أعراض مشابهة، لا تتردد في التواصل عبر الواتساب مع الدكتورة كارلا كسرواني للعلاج النفسي