التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة
التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة
التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة هذا ما سنطرحه ضمن مقالنا حيث يميل العديد من الأشخاص للعزلة والوحدة لأسباب كثيرة مختلفة حسب العمر والعادات والبيئة والتاريخ المرضي، فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا العرض النفسي ؟ وهل فعلا الغربة تسبب ميول للاكتئاب والوحدة وما هو العلاج الأمثل؟
أعراض التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية
التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية لها أعراض كثيرة ويمكن معرفة أن الشخص يفضل العزلة والانطواء من خلال بعض الأمور، ومنها:
يغلب على التفكير التشاؤم الكثير خاصة عندما يجلس الفرد بمفرده ويداهمه الشعور بالإحباط والقلق وتنكسر نظرته التفاؤلية للعالم وتغلب السوداوية.
ومن أهم الأعراض كذلك التي تكشف وجود ميل للعزلة هي التغيرات المزاجية التي تأتي بشكل مفاجئ، حيث يشعر المريض بالسعادة تارة وبالحزن تارة ويصبح شارد الذهن يقل تركيزه بشكل ملحوظ وكلامه مع الآخرين.
وكذلك تصبح قدراته الاجتماعية أقل بكثير ولا يستطيع التواصل بشكل مريح مع الأشخاص حوله بل ويشعر أنه غير مفهوم، فالشعور الغالب هو الغربة بين الناس وهذا من أبرز التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية حيث لا يمكن للمريض أن يخبئ هذه الأعراض التي تجعله في حالة هروب دائم من الناس وقضاء الكثير من الوقت على الإنترنت وعدم عمل شيء مفيد.
أسباب التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية الوحدة والغربة
هناك الكثير من أسباب التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة بسبب عدم القدرة على الاندماج في المجتمعات الجديدة وتشمل هذه الأسباب:
أن يكون الشخص المصاب معتاد على ان يبقى وحيداً منذ طفولته فتصبح هذه عادة لديه ويميل للعزلة أكثر ويرتاح بها ولا يجد راجته بين الجموع.
وأيضاً من أبرز أسباب التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية هي عدم ثقة الشخص في ذاته حيث قلة الثقة تولد خوف الإنسان من التجمعات لرؤياه لنفسه بصورة متدنية عن الأشخاص حوله مما يولد الهروب من الناس.
وقلة الثقة بالنفس لها العديد من الأسباب منها التنمر وسلطة الوالدين وانتقادهم للشخص منذ طفولته، ولا يشعر بالراحة إلا بمفرده.
إدمان الانترنت وانشغال الفرد بمواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، حيث سبب الانترنت العديد من المشاكل النفسية التي تستدعي زيارة طبيب.
ولا شك أن الغربة والابتعاد عن الاهل والديار هي من أهم العوامل التي تسبب العزلة النفسية فالشخص في مجتمع مختلف ولغة أشخاص غير الذين اعتاد عليهم وعدم القدرة على الاندماج.
وطبعا تلعب ضغوطات الحياة دور كبير في نفسية الفرد وهي من أبرز أسباب التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة حيث يزيد من شعور الشخص بالضيق والقلق طوال الوقت ويصاب بالتوتر على مدار اليوم.
وبالتأكيد تلعب العوامل العائلية دور كبير، فمن تكون عائلته مستقرة يكون أكثر استقرار نفسي، وانفصال الأب والأم عن بعضهم يجعل الطفل مشتت يميل للعزلة أكثر ويهرب من المشكلات لعدم قدرته على التوصل لحل.
وقلة القدرة على التواصل وتبادل الحديث مع الناس يجعل الإنسان يميل للعزلة ويكون هذا بسبب البيئة غالبا التي لا تشجع على الاجتماعية ويكون فيها الرابط الأسري والاجتماعي أقل بكثير.
والصدمات تلعب دور مهم جدا في أثر العزلة مثل صدمة بموت أحد الأشخاص العزيزين او الإفلاس المفاجئ وصدمة الخيانة، كلها تجعل الإنسان أكثر ميل للوحدة.
وقد يكون الميل إلى العزلة والانطواء مؤقت حسب إرادة المريض.
والمرحلة العمرية لها دور في التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية فعمر المراهقة هو الأكثر حساسية حيث يحدث العديد من التغيرات الجوهرية في شخصية المراهق بسبب الهرمونات الغير مستقرة التي تجعله أكثر توتر وقلة ثقة في نفسه ومعرفة بهويته الحقيقية.
طرق التغلب على التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة
هناك الكثير من الطرف للتغلب على التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة يمكنها أن تقلل من حدتها ولكن لا غنى عن زيارة الطبيب النفسي عند تفاقم المشكلة.
التعرف على أصدقاء جدد
عدم وجود دائرة معارف وأصدقاء يشاركونك نشاطاتك يزيد من التأثيرات النفسية، فوجود أصدقاء يجعلك تقاوم شعور العزلة خاصة إن كان هناك العديد من النشاطات المشتركة فيما بينكم والأشخاص أهل للثقة لتفصح لهم عن ما بداخلك.
الإكثار من المعرفة والقراءة والتنمية الذاتية
المعرفة وفهم الذات والعمل على تطورها يكسب الشخص كاريزما أعلى مما يجعل الأشخاص يتقربون منه أكثر وهذا يساعد في الحد من الانطواء شعور الإنسان أن وجوده مرغوب به.
انضم إلى مجموعات كثيرة
يمكنك الانضمام للنوادي المشتركة مثل نوادي أنشطة الكتابة والكتب أو نوادي الرياضة لتعتاد على وجود الأشخاص حولك على شكل مجموعات مهتمة بأمر معين يهمك كذلك لزيادة الثقة بالنفس.
ضع هدف لحياتك
وجود هدف سامي في حياة الإنسان ورسالة يجعله أقوى وأكثر تخطي للضغوطات حيث يتذكر هدفه فتزول العوائق من أمامه.
ويصبح أكثر قدرة في التغلب على المشكلات التي تواجهه، وبناء مستقبل أكثر متانة، عكس من لا يملك هدف تزداد العشوائية في حياته أكثر والتخبط والفوضوية مما يجعل نفسيته أضعف.
في النهاية نكون ذكرنا أبرز أسباب التأثيرات النفسية للعزلة الاجتماعية والوحدة والغربة وطرق التغلب عليها مع التنويه أنه لا غنى عن الطبيب.
