بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية
يعتبر بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية مهارات مهمة يمكنها مساعدة الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع التحديات والصعوبات في الحياة. تعني المرونة القدرة على التعافي من المواقف الصعبة، في حين تعني الصلابة العقلية القدرة على المثابرة في مواجهة المصاعب. يمكن تطوير كلا الخصائص من خلال مزيج من التدريب العقلي والبدني.
إن من شأن بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية أن تسهم بشكل جدي وفعال في تطوير حياة كل واحد منا، وذلك عبر تحسين وجوده العقلي وتجاوبه مع كافة الظروف المحيطة. فهكذا يتم عبر بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية تعزيز قدرة الفرد على التعافي بعد الصدمات وكذلك تعزيز قدرته على الصمود ومواجهة المصاعب المختلفة.
أهم خطوات بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية
كثير من الدراسات النفسية الأكاديمية قامت ببحث موضوع بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية، وهي مفيدة جداً لمساعدتنا على تحقيق هذا الهدف، فكما تعرفون أنه من يبتغي الوصول إلى هدفه فينبغي له أن يستعين بما هو مؤكد مثل هذه الدراسات لتكون أساساً قوياً يعتمد عليه في النجاح في تحقيق الهدف.
ومن خلاصة هذه الدراسات جمعنا هذه النقاط الهامة لتخدم توجيه مسارنا بالشكل الصحيح وصولاً إلى تحقيق الهدف. وأهم هذه الخطوات هي:
تطوير نظرة ايجابية
يتضمن التدريب العقلي للمرونة والصلابة العقلية تطوير نظرة إيجابية، وممارسة العناية الذاتية، والبحث عن الدعم من الآخرين. يمكن تطوير نظرة إيجابية عن طريق ممارسة الامتنان، وهذا يعني التركيز على الجوانب الإيجابية في الحياة والتعبير عن الشكر لما لدينا. يمكن ممارسة الامتنان من خلال الكتابة في يوميات، أو المشاركة في التأمل، أو ببساطة أخذ بضع دقائق كل يوم للتفكير في ما نحن شاكرون له.
ممارسة الحديث الذاتي الايجابي
طريقة أخرى لتطوير نظرة إيجابية هي ممارسة الحديث الذاتي الإيجابي. هذا يعني استبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، مثل “أنا قادر على التعامل مع هذا” أو “أنا قوي وقادر”. يمكن ممارسة الحديث الذاتي الإيجابي عن طريق تكرار التأكيدات أو ببساطة إعادة صياغة الأفكار السلبية بأفكار إيجابية. فإن من ألدّ أعداء النجاح هو ذاك الصوت الداخلي الذي دوماً يقول لك أنك لن تنجح أبداً مهما فعلت، فيزرع في داخلك بذور الشك والإحباط مما يجعلك تفشل بالحقيقة أو على الأقل يعيق مسعاك في الوصول والنجاح بتحقيق أهدافك.
العناية الذاتية
العناية الذاتية هي أيضًا جانب مهم من التدريب العقلي للمرونة والصلابة العقلية. وهذا يتضمن العناية بالصحة الجسدية والعاطفية والعقلية من خلال الأنشطة مثل ممارسة التمارين الرياضية والتغذية الصحية والحصول على قسط كافٍ من النوم والمشاركة في تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل. يمكن للعناية الذاتية مساعدة الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع الضغوط وبناء المرونة.
الدعم من الاخرين
البحث عن الدعم من الآخرين هو جانب آخر مهم من التدريب العقلي للمرونة والصلابة العقلية. يمكن ذلك من خلال التواصل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة للحصول على الدعم العاطفي، أو الانضمام إلى مجموعة دعم، أو البحث عن المساعدة المهنية من مستشار أو مرشد. يمكن للدعم من الآخرين توفير شعور بالمجتمع ومساعدة الأفراد على الشعور بأقل وحدة في مصاعبهم. فالاحتضان والمساعدة المعنوية أمر بغاية الروعة، ويفيد جداً في تخفيف الضغط النفسي علينا، وبالتالي فهو يسهم في مساعدتنا بشكل حقيقي جداً وفعال جداً.
التدريب البدني
يمكن أيضًا أن يساعد التدريب البدني على بناء المرونة والصلابة العقلية. يمكن أن يساعد التمرين الرياضي الدوري الأفراد على بناء القوة الجسدية والقدرة على التحمل، مما يترجم إلى المرونة العقلية الأكبر. كما أن التمرين الرياضي قد أظهر أنه يحسّن المزاج ويقلل الإجهاد، مما يساعد الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع التحديات.
الخاتمة
بشكل عام، يعد بناء المرونة وتحسين الصلابة العقلية مهارات هامة يمكنها مساعدة الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع التحديات والصعوبات في الحياة. يمكن تطوير هذين الخصائص من خلال التدريب العقلي والبدني، وباستخدام طرق مثل التفكير الإيجابي، والعناية الذاتية، والدعم من الآخرين، والتمارين الرياضية الدورية. من خلال تطوير هذه المهارات، يمكن للأفراد بناء المرونة والصلابة العقلية والتعامل بشكل أفضل مع التحديات التي يواجهونها في الحياة.
وفي الختام أدعوكم لمتابعة صفحتنا على أنستغرام أو بقية صفحاتنا على منصات التواصل الاجتماعي فهكذا نزيد إمكانية التواصل ويصلكم بشكل دائم كل جديد ومفيد عبر صفحاتنا هذه.
