علم النفس التنموي
By: Dr Carla Kesrouani
Categories:
علم النفس التنموي
علم النفس التنموي هو فرع من علم النفس يهتم بدراسة التغيرات التي تحدث في الإنسان على مدى المراحل العمرية المختلفة من حياته من ولادته وحتى نضجه الكامل. يهدف هذا العلم إلى فهم كيفية تطور القدرات العقلية والاجتماعية والعاطفية والجسدية. وذلك بالاستناد إلى الدراسات العلمية والأبحاث الميدانية. ومن بين المواضيع التي يهتم بها علم النفس التنموي:
الطبيعة مقابل التربية
تشير هذه المقولة إلى الجدل الدائم الذي يدور حول اعنصر الأكثر تأثيراً على التطور الشخصي. هل هي العوامل الوراثية والطبيعية أم العوامل البيئية والتربوية؟ يهتم علم النفس التنموي بفهم هذا الجدل وتحديد مدى تأثير كل منهما على التطور الشخصي.
مراحل التطور
تتضمن مراحل التطور في هذا الفرع من علم النفس المراحل الحيوية، أي الطفولة والمراهقة والشيخوخة. وتهدف دراسة هذه المراحل إلى فهم كيف يتطور الإنسان مروراً بهذه المراحل لتحديد العوامل المؤثرة في هذا التطور.
التطور الإدراكي
يهتم علم النفس التنموي أيضاً بدراسة التطور الإدراكي. أي كيفية تطور قدرة الإنسان على التفكير وإيجاد الحلول الإبداعية للمشاكل وتطور تحسن الذاكرة والقدرة على التركيز وغيرها من القدرات العقلية.
التطور الاجتماعي والعاطفي
يعد التطور الاجتماعي والعاطفي جزءًا مهمًا أيضاً من تطور الإنسان. ويهتم علماء النفس في هذا المجال بفهم كيفية تطور العلاقات الاجتماعية والعاطفية. وكيف يؤثر ذلك على حياة وصحة الإنسان النفسية.
تطور الرغبة الجنسية
يهتم علم النفس هذا أيضًا بدراسة تطور الرغبة الجنسية لدى الإنسان. وما هي العوامل التي تؤثر في تحديد الهوية الجنسية والتمايز بين الجنسين.
الأساليب الأسرية وديناميات الأسرة
تعتبر الأسرة هي المحيط الأول للفرد، وتؤثر بشكل كبير على تطوره النفسي والاجتماعي. لذلك، يهتم علماء النفس أيضاً بفهم الأساليب الأسرية وديناميات الأسرة وكيفية تأثيرها على تطور الفرد.
الشيخوخة والتطور
تشكل الشيخوخة مرحلة هامة في حياة الإنسان. وتهدف دراسة علم النفس في هذه المرحلة إلى فهم كيفية تطور الإنسان في مرحلة الشيخوخة لتحديد العوامل التي تؤثر في صحة ورفاهية الشخص في هذه المرحلة.
خاتمة
ختاماً، يسعى علم النفس التنموي إلى فهم كيفية تطور الإنسان عبوراً بالمراحل المختلفة من الحياة. ويهدف هذا الفهم لتحديد العوامل التي تؤثر في التطور. ومن خلال فهم هذه العوامل، يصبح بالإمكان تحسين الصحة النفسية والجسدية للإنسان وتعزيز جودة حياته.