الذكورية السامة

الذكورية السامة

“الذكورية السامة” هي الترجمة المقترحة لمصطلح “toxic masculinity” في اللغة العربية. يستخدم هذا المصطلح لوصف القيم والسلوكيات السامة التي تُرتبط بالرجولة والتي تؤدي إلى تعزيز العنف والاضطراب النفسي والتمييز الجنسي. ويُستخدم هذا المصطلح عادةً للإشارة إلى الصورة النمطية للرجل المتحكم والعدواني والذي يحاول إظهار القوة والسيطرة على الآخرين، والتي تؤثر على صحة الرجال والنساء وعلى العلاقات الاجتماعية.

عوارض الذكورية السامة

هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى وجود صفات ذكورية سامة في الرجل، ومنها:

  • العدوانية والعنف: يمكن أن يكون هذا الرجل عدوانيًا وعنيفًا. ويميل إلى استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن نفسه.
  • التحكم والسيطرة: يمكن أن يميل هذا الرجل إلى السيطرة على الآخرين. ويميل إلى السيطرة على العلاقات الاجتماعية والعائلية.
  • الاضطراب النفسي: يمكن أن يعاني هذا الرجل من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والإدمان. ويميل إلى إخفاء هذه الأعراض وعدم البحث عن علاجها.
  • الرفض للعطف والرعاية: يمكن أن يرفض العطف والرعاية، ويميل إلى إظهار الصلابة والقوة وعدم البوح بمشاعره.
  • التمييز الجنسي: يمكن أن يمتلك هذا الرجل آراء وممارسات تمييزية ضد الجنس الآخر. ويميل إلى التفضيل للرجال وعدم احترام حقوق النساء.
  • عدم الاعتراف بالخطأ: يمكن أن يميل هذا الرجل إلى عدم الاعتراف بالخطأ، ويميل إلى الدفاع عن آرائه حتى لو كانت خاطئة. وهذا يؤثر على العلاقات الاجتماعية والاستمرارية في العمل.

اسباب تبني صفات ذكورية سامة

تعود أسباب تبني الرجل لصفات ذكورية سامة إلى:

  • الثقافة: قد تكون الثقافة السائدة في بعض المجتمعات تؤثر على تشكيل الرجال وتحديد صورة الرجولة المقبولة في هذه المجتمعات، وقد تشجع بعض الثقافات السلوكيات العنيفة والسيطرة على الآخرين.
  • التربية: قد تؤثر التربية التي يتلقاها الرجل من أسرته ومجتمعه في تشكيل شخصيته وسلوكياته، وقد تؤدي بعض الأساليب التربوية القاسية إلى تعزيز الذكورية السامة.
  • الإعلام: يمكن أن يؤثر الإعلام والوسائط الاجتماعية في تشكيل الصورة النمطية للرجل وتحديد ما هو مقبول وغير مقبول في السلوك الذكوري، ويمكن أن يشجع بعض الإعلام على العنف والسيطرة.
  • الضغوط الاجتماعية: قد يتعرض الرجل لضغوط اجتماعية مثل الحاجة إلى إظهار الصلابة والقوة والتحكم في الآخرين، وهذه الضغوط قد تؤدي إلى تعزيز الذكورية السامة.
  • الخوف من فقدان السيطرة: قد يخشى الرجل فقدان السيطرة على حياته وعلى العلاقات الاجتماعية، ويمكن أن يحاول السيطرة على الآخرين كوسيلة لتفادي هذا الخوف.

الآثار النفسية للذكورية السامة

على الرجل ذو هذه الصفات

يعاني الرجل ذو هذه الصفات من آثار نفسية لذكوريته ومنها:

  • الاكتئاب: يمكن أن يعاني الرجل الذي يعاني من الذكورية السامة من الاكتئاب والشعور بالحزن واليأس. وذلك بسبب الضغوط الاجتماعية والصورة النمطية للرجولة التي يجب عليه تحقيقها.
  • القلق: يمكن أن يزيد الرجل الذي يعاني من الذكورية السامة من مستويات القلق والتوتر بسبب الحاجة إلى السيطرة والتحكم في الآخرين وخوفه من فقدان السيطرة.
  • الإدمان: يمكن أن يلجأ الرجل الذي يعاني من الذكورية السامة إلى الإدمان على المخدرات أو الكحول أو العمل أو الرياضة أو أي نشاط آخر كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية التي يواجهها.
  • العنف: يمكن أن يتسبب الرجل الذي يعاني من الذكورية السامة في العنف والاعتداء على الآخرين. وذلك بسبب الحاجة إلى السيطرة والتحكم وإظهار القوة.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى: يمكن أن يزيد الرجل الذي يعاني من الذكورية السامة من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية الأخرى. مثل اضطراب الشخصية الحدودية واضطراب القلق الاجتماعي والانفصام الواقعي.

على الضحية

تؤثر الذكورية أيضاً بشكل كبير على الضحايا، وخاصة في حالة العنف والاعتداء الجسدي أو النفسي.

ومن بين هذه الآثار:

  • الإصابة النفسية: يمكن أن يعاني الضحية من الإصابة النفسية الجسيمة، ومن بينها انخفاض الثقة بالنفس والقلق والاكتئاب والصدمة النفسية.
  • الإصابة الجسدية: يمكن أن يعاني الضحية من الإصابة الجسدية والجروح والكدمات والكسور والجروح الداخلية.
  • اضطرابات النوم: يمكن أن يتأثر الضحية بضعف النوم والأرق والكوابيس والاضطرابات النوم الأخرى بسبب الصدمة النفسية والإجهاد النفسي.
  • الانعزال الاجتماعي: يمكن أن يتسبب العنف والاعتداء الجسدي أو النفسي في الانعزال الاجتماعي وعدم الثقة بالآخرين.
  • الإصابة بالصدمة النفسية الشديدة: يمكن أن يتسبب العنف والاعتداء الجسدي أو النفسي في الإصابة بالصدمة النفسية الشديدة. وهذا يمكن أن يؤثر على حياة الضحية وعلاقاته الاجتماعية والعملية.

يمكن أن تتفاوت آثار الذكورية السامة على الضحية وتختلف حسب نوع العنف وشدته ومدته. ومن المهم توفير الدعم النفسي والعلاج اللازم للضحايا وتوفير بيئة آمنة ومناهضة للذكورية السامة لتجنب حدوث مثل هذه الحالات في المستقبل. ولا يعني وجود هذه العلامات بالضرورة أن الرجل يعاني من الذكورية السامة، وقد يكون هناك أسباب مختلفة لظهور هذه السلوكيات. ولكن يمكن أن تشير هذه العلامات إلى الحاجة إلى مزيد من الاهتمام بصحة الرجل وعلاقاته الاجتماعية. ,يمكن أن تؤثر هذه الآثار النفسية على حياة الرجل وعلاقاته وأدائه في العمل، ولذلك يجب العمل على التعرف على الذكورية السامة وعلاجها لتحسين صحة الرجل النفسية والاجتماعية.

×

Hello!

Click of our contacts below to chat on WhatsApp

or Contact me: +96171265146

× How can I help you?