اضطراب الشخصية الحدية
By: Dr Carla Kesrouani
Categories:
اضطراب الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية الحدية (Histrionic Personality Disorder) هو من الأمراض النفسية التي تتميز بالتهوّر والانفعال المبالغ فيه وسعي المصاب للانتباه وفرض شخصيته. كما يواجه هؤلاء الأشخاص صعوبة في تنظيم عواطفهم وسلوكهم، ويميلون إلى المبالغة في التعبيرات في المواقف الاجتماعية.
عوارض اضطراب الشخصية
تشمل عوارض الاضطراب ما يلي:
- التمثيليات المستمرة والرغبة الشديدة في لفت الانتباه والحصول على الثناء من الآخرين
- المبالغة في التعبير والتصرفات، وخاصة في المواقف الاجتماعية
- اللباس بشكل مثير أو غير لائق للحصول على الانتباه
- التأثر بسهولة بآراء الآخرين أو تغيير رأيهم ومعتقداتهم للحصول على موافقة الآخرين
- التمثيل المسرحي أو المبالغ فيه في الكلام والسلوك
- العواطف الضحلة والغير صادقة
- الشعور بالملل الدائم والبحث عن التحفيز المستمر
- تقييم العلاقات الاجتماعية بأنها أكثر قربًا أو تآلفًا مما هي عليه في الواقع
تأثيرات اضطراب الشخصية الحدية السلبية
تؤدي تأثيرات هذا الاضطراب إلى:
- صعوبة في الحفاظ على علاقات ثابتة بسبب شدة العواطف والسلوكيات المتطرفة
- علاقات متوترة مع الأصدقاء والعائلة بسبب الحاجة المستمرة للانتباه
- صعوبة في الدراسة أو العمل بسبب السلوك الأخرق والمتعطش للانتباه
- زيادة خطر تطوير حالات أخرى من الأمراض النفسية ، مثل الاكتئاب والقلق
- صعوبة في تنظيم العواطف، ما يؤدي إلى تقلبات المزاج وعدم الاستقرار العاطفي
علاج الاضطراب
يمكن أن يشمل العلاج لاضطراب الشخصية الحدية مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي. إذ يمكن للعلاج السلوكي المعرفي (CBT) مساعدة المرضى على تعلم كيفية التحكم في عواطفهم وتنظيم سلوكهم. يمكن أن يكون العلاج الجماعي أو العائلي مفيدًا أيضًا في التعامل مع العوامل الاجتماعية والبيئية التي تساهم في الاضطراب.
وتشمل العلاجات الأخرى للاضطراب الشخصية الحدية الدوائية مثل مضادات الاكتئاب ومثبطات الذهان، التي يمكن أن تساعد على تحسين المزاج وتقليل الأعراض المرتبطة بالاضطراب.
إضافة إلى ذلك، من المهم أن يتلقى المريض الدعم الاجتماعي والعاطفي من المقربين، وخاصة من أفراد العائلة، حيث يمكن أن يساعدوا المصابين على تحسين ثقتهم بالنفس وتشجيعهم على التقدم في العلاج.
بشكل عام، يمكن للمصاب باضطراب الشخصية الحدية أن يكون عدائياً تجاه حياته الاجتماعية والعاطفية والمهنية. ومع ذلك، يمكن للذين يعانون من هذا الاضطراب أن يتلقوا العلاج اللازم لتحسين جودة حياتهم والتحكم في العواطف والسلوكيات وتحسين العلاقات الاجتماعية.
إذا كنت أو أحد من تعرفه يعاني من أعراض اضطراب الشخصية الحدية، من المهم البحث عن العلاج المناسب والدعم اللازم من خلال الاستشارة مع مقدم رعاية الصحة النفسية.