التعلق العاطفي

التعلق العاطفي

التعريف

الأنماط المرفقية أو أنماط التعلق العاطفي هي من المواضيع المهمة في علم النفس وهي تعرّف بأنماط من الاستجابات العاطفية والسلوكية. ويطوّر الأفراد هذه الأنماط في الطفولة الأولى نتيجةً لتفاعلاتهم مع مقدمي الرعاية. وتعكس هذه الأنماط جودة الرابطة العاطفية التي تتطور بين الطفل وراعيه الرئيسي، ولها أثر كبير على التطور العاطفي والاجتماعي للفرد طوال حياته. وتنقسم هذه الأنماط إلى عدة فئات، حيث يتميز كل نمط بسلوكيات واستجابات عاطفية محددة تجاه مقدمي الرعاية، وكذلك تجاه الأشخاص في العلاقات لاحقاً.

نظرية التعلق

طور الطبيب والباحث النفسي البريطاني جون بولبي نظريته للتعلق بهدف تفسير كيفية تشكيل الإنسان لهذه الروابط العاطفية وأنماط التعلق بالآخرين،. ففصل أطفالاً رضّعاً عن مقدمي الرعاية الأساسيين ووضعهم في مستشفيات أو رعاية احتياطية أثناء الحرب العالمية الثانية ثم قام بمراقبتهم.  ووضع بالتالي نظريته حول أهمية العلاقات الأولية في تشكيل التطور العاطفي لاحقًا.

وتهدف النظرية إلى فهم كيفية تطور العلاقات الإنسانية وتأثيرها على الصحة النفسية والعاطفية للأفراد. وتعتمد هذه النظرية على فرضية بولبي التي تقول بأن الرضا النفسي والاستقرار العاطفي يعتمدان بشكل كبير على نوعية العلاقات التي يتمتع بها الأفراد في المراحل المبكرة من الحياة.

وفيما بعد، استخدم الباحثون في هذا المجال نظرية بولبي لشرح مجموعة من الظواهر النفسية، بما في ذلك تطور الشخصية والوظيفة الاجتماعية والعاطفية ومدى الصحة النفسية. كما قاموا ببحث علاقة نمط التعلق بالمشاكل النفسية لتي تشكلت لاحقاً، مثل التعلق غير الآمن أو اضطرابات التعلق.

Attachement Styles5

أنماط التعلق

الأنماط الأربعة الرئيسية لأنماط التعلق هي:

الارتباط الآمن

يعتبر الارتباط الآمن هو النمط الأكثر صحة وإيجابية، حيث يشعر الطفل الآمن بالراحة والأمان عندما يكون مع مقدم الرعاية الرئيسي، ويستكشف العالم من حوله بثقة ويتعلم بشكل أفضل. في المقابل.

الارتباط المتجنب

يعاني الأطفال ذوو الارتباط المتجنب من صعوبة في تطوير العلاقات الاجتماعية، ويميلون إلى الابتعاد عن الآخرين.

الارتباط المتعلق بالمقاومة

أما الأطفال ذوو الارتباط المتعلق بالمقاومة، فهم يظهرون سلوكًا عنيفًا أو متمردًا تجاه مقدم الرعاية الرئيسي، ويمكن أن يكونوا غير مستقرين في سلوكهم.

الارتباط المتناقض

وأخيرًا، الأطفال ذوو الارتباط المتناقض يظهرون سلوكًا متضاربًا ومشوشًا في تفاعلاتهم مع مقدم الرعاية الرئيسي، حيث يميلون إلى التقرب منه وفي نفس الوقت رفضه.

تحسين نمط التعلق

تحسين نمط التعلق العاطفي يتطلب العمل على تحسين العلاقات الإنسانية وزيادة الوعي الذاتي وتحسين الصحة النفسية والعاطفية. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسين نمط التعلق العاطفي:

  • البحث عن المساعدة من المعالج النفسي المختص،
  • العمل على زيادة الوعي الذاتي،
  • العمل على بناء علاقات سليمة بالآخرين،
  • العمل على تحسين الثقة بالنفس.

في النهاية، يمكن القول إن نظرية العلاقة العاطفية وأنماط التعلق العاطفي هي مفاهيم أساسية في فهم العلاقات الإنسانية، حيث تساعد على فهم العوامل التي تؤثر على تطور الشخصية وصحتها النفسية والعاطفية، كما أنها تعتبر دليلًا لتحسين العلاقات الإنسانية وتطويرها. لذا من الضروري وعي الأفراد بأنماط التعلق العاطفي الخاصة بهم والسعي لتحسينها وتطويرها لتحسين كيفية التواصل مع الآخرين.

احجز موعداً مع الدكتورة كارلا للبحث في صحتك النفسية.

×

Hello!

Click of our contacts below to chat on WhatsApp

or Contact me: +96171265146

× How can I help you?