التأمل والصحة
التأمل والصحة
العناية بالصحة النفسية موضوع شاع بصورة واسعة في السنوات الأخيرة على مختلف وسائل التواصل. وهذه باتت فرصة استغلها المتخصصون في هذا المجال هذا لرفع الوعي حول بعض الاضطرابات والمواضيع الشائكة في الصحة النفسية وجذب الانتباه إلى ممارسات سهلة في أساليب التعامل معها.
والتأمل أسلوب من الأساليب الموصى بها لتعزيز جودة الحياة اليومية وتحسين الأداء تحت الظروف الإجهادية للوصول إلى نمط حياة صحي. كما أنه يساعد على تصفية تدفق الأفكار السريع الذي يتسبب بالتوتر وبالتالي تحسين الصحة العامة.
ما هو التأمل؟
التأمل هو مجموعة من الممارسات التي تركز على تحسين التركيز من أجل التحكم في الأفكار المتدفقة بهدف الوصول إلى مستوى عالٍ من الوعي الذاتي والسلام الداخلي.
الهدف الرئيسي من التأمل كان في الأصل مراقبة الحياة والقوى الميتافيزيقية الخارجة عن الطبيعة لتعزيز الإيمان بالإله لدى المتأمل ورفع الوعي بالحياة بصورة عامة. لكن ممارسته تتم اليوم كوسيلةاسترخاء وتشافي. ومن طرق التأمل: التركيز على التنفس، تكرار كلمة واحدة، والنظر إلى شعلة شمعة.
وهذا تمرين يمكن ممارسته في أي مكان ولا يتطلب أدوات معينة،
فوائد التأمل
التأمل له فوائد على كل من الجسم والعقل والروح بطرق مختلفة. فهو آلية صحية تزيد من قوى التحكم العقلية وتحافظ على مستويات ضغط الدم الطبيعي وتدفقه وتعزيز القدرة على تحمل الألم إضافة إلى زيادة نسبة طاقة الجسم…
وقد أثبتت الدراسات العلمية فوائده الإيجابية في تحسين عدة مشاكل وعوارض لمشاكل واضطرابات منها:
- الاكتئاب والشعور بالوحدة،
- التوتر والقلق،
- اضطراب ما بعد الصدمة،
- اضطراب الهوس القهري،
- اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز،
- الأرق ومشاكل النوم،
- الإفراط في التفكير وأنوا الخوف والفوبيا،
- الإدمان، وعادة الأكل العاطفي،
- النظرة السلبية للجسد.
كما أن للتأمل أنواع ومراحل أثبتت تغييرات دائمة في كيميائية الدماغ مع التمرين على تطبيقها لتصبح جزء من شخصية المُمارس.
في النهاية، التأمل ليس علاجاً بديلاً للمشاكل الصحية العقلية والجسدية، لكنه يمثل إضافة قيمة لأسلوب العيش الصحيح والمتوازن.
لكن هذا لا يغني عن استشارة الطبيب المختص للمساعدة في التعامل مع المشاكل والضغوطات بوسائل سليمة وآمنة للصحة النفسية والعقلية. تحدث اليوم إلى الدكتورة كارلا.
