كيف تبني الثقة مع ابنك المراهق؟
يواجه المراهق هذه الأيام العديد من التقلبات. يعاني من الضغط في العديد من جوانب حياتهم، ويحتاجون إلى الدعم من أهلهم الذين عليهم أن يكسبوا ثقتهم من خلال بدء محادثات معهم وقضاء الوقت في التعرف إلى حاجاتهم واهتماماتهم.
وكلما إستطعتم دعمهم من خلال التغييرات التي تطرأ عليهم دون حكم أو نقد أو أي محاولة للضغط عليهم، كلما أصبحوا أكثر انفتاحا على توجيهاتكم وإرشاداتكم..
لماذا يعتبر بناء الثقة مع المراهق أمر مهم؟
يحتاج طفلك إلى ثقتك لمساعدته في الانتقال إلى مرحلة البلوغ. في الواقع، يجب أن تكون هذه الثقة متبادلة. يجب أن تلتقي أنت وطفلك في منتصف الطريق وأن تطورا طريقة صحية للثقة في بعضكما البعض. عندما يكبر الأطفال ويصبحون أكثر إستقلالية، يبدأون بملاحظة وطرح أسئلة أكثر. في هذا الوقت تقريبا قد يلاحظ طفلك ما إذا كنت تفعل ما تقوله، وهو عامل رئيسي في بناء الثقة. تحدث معهم حول أهمية الأمانة والثقة، ولكن تأكد أيضا من أنها تنعكس في أفعالك.
لماذا يصعب جدا جعل ابنك المراهق يتكلم عن نفسه؟
هناك العديد من الأسباب التي قد لا يرغب ابنك المراهق في التحدث بها، والتي من المستحيل تقريبا سردها في هذه القائمة :
- دائما ما يبالغ والداي في ردة فعلهما
- كيف يمكنك أن تكون فضفاضا ومتطفلا؟
- كيف لك أن تتخيل كيف تشعر حياتي؟
- متى يمكنني العودة إلى لعبتي أو هاتفي؟
- كيف لي أن أذكر المواضيع المحرمة مثل الجنس والمخدرات وقضايا الفتيات؟
- ما هي عواقب نسيان الواجبات المنزلية / عدم الدراسة / الاحتجاز وهل ينبغي حتى أن أتعب نفسي في إخبارهم بنفسي؟
- يريد والداي دائما ان يصبحا عميقين جدا، شخصيين أو ان يقدما ما اشعر به.
طرق للتواصل مع المراهقون لجعلهم يتحدثون عن أفكارهم:
تحقق من صحة مشاعرهم.
غالبا ما يكون ميلنا إلى محاولة حل المشاكل لأطفالنا، أو التقليل من خيبة أملهم. ولكن قول شيء مثل “لم تكن مناسبة لك على أي حال” بعد خيبة الأمل الرومانسية يمكن أن يشعر بالرفض. وبدلا من ذلك، أظهروا لأولادكم المراهقين انكم تفهمونهم وتتعاطفون معهم.
اقض بعض الوقت معا.
التحدث ليس الطريقة الوحيدة للتواصل،بإمكانك قضاء الوقت بأشياء تستمتع بها مع ابنك ، سواء أكانت الطبخ أو المشي لمسافات طويلة أو الذهاب إلى السينما، دون التحدث عن أي شيء شخصي.
كن شديد الملاحظة.
من الطبيعي أن يمر الأطفال ببعض التغييرات مع نضجهم، ولكن انتبه إذا لاحظت تغيرات في مزاجهم أو سلوكهم أو مستوى الطاقة لديهم أو شهيتهم. لاحظوا ما إذا توقفوا عن الرغبة في فعل الامور التي كانت تجعلهم سعداء، أو إذا لاحظتم انهم ينعزلون عنكم..
تجنب طرح الأسئلة.
يبدو هذا منافيا للمنطق. ولكن إذا كان لدى ابنك المراهق مخاوف بشأن أفكارك، أو كنت غالبا ما تخوض في جدال، فلن يرغب في الانفتاح. لذلك لا تطرح عليهم الكثير من الأسئلة. إذا تمسكت واستمعت إلى ما يقوله ابنك المراهق، فإن الثقة تبنى. بالتأكيد، يمكنك أن تتناول موضوعات مثيرة للقلق في وقت آخر، ولكن عندما يبدأ طفلك في التحدث عن يومه أو التجارب الأخيرة، يمكن أن يساعدك ذلك في مجرد الإيماء أو قول أشياء بسيطة داعمة
قم بإشراكهم في حل المشكلات.
سيقومون بأستكشاف طرق جديدة للنظر إلى الأشياء والتفكير في الأشياء. سيكونون مبدعين وشجعان وسيعرضون لك مسارات غير متوقعة. وستندهش مما يمكن ان يعلمك اياه..
اطلب المساعدة المتخصصة.
تقدم لك الدكتورة كارلا إستراتيجيات علمية مثبتة للتخلص من المواقف وتحقيق التقارب والتفاهم مع ابنك المراهق . خصص وقتا للتحدث معها والاستفادة من إستشارة مجانية!
