كيف تصبح أكثر يقظةً في حياتك اليومية
اليقظة لا تتعلق فقط بعقولنا ولكن بكامل بكينونتنا. عندما نعتمد كلياً على العقل، يمكن أن تصبح الأمور جامدة، وعندما نعتمد كلياً على القلب، يمكن أن تصبح الأمور فوضوية. كلا الأمران يؤديان إلى الإجهاد. ما لم يعملا معًا، سيذهب بنا القلب إلى التعاطف، وسيوجهنا العقل إلى التركيز والاهتمام، وبالتالي نصبح بشرًا متناغمين.
تشمل ممارسات اليقظة الحديثة التركيز على التأمل والاسترخاء والانتباه وكذلك على ملاحظة الأفكار العابرة.
عندما تبدأ في ممارسة اليقظة، قد تلاحظ أن كل لحظة توفر فرصة للحضور اليقظ.
ما هي فوائد اليقظة؟
إن نشأة اليقظة الكاملة لها جذور في البوذية، لكن معظم الأديان تتضمن نوعًا من الصلوات أو أساليب التأمل التي تساعد في إبعاد أفكارك عن اهتماماتك المعتادة، وتوجيهها نحو تقدير اللحظة ومنظور أكبر للحياة.
اليقظة تحسّن الرفاهية. عندما تزيد من قدرتك على اتقانها، فإنها تدعم العديد من المواقف التي تساهم في الرضا عن حياتك. كونك متيقظًا يجعل من السهل تذوق ملذات الحياة عند حدوثها، ويساعدك على الانخراط الكامل في الأنشطة، فضلاً عن خلق قدرة أكبر على التعامل مع الأحداث السلبية. من خلال التركيز على ما هو موجود هنا والآن، يجد العديد من الأشخاص الذين يمارسون اليقظة الكاملة أنهم أقل عرضة للانخراط في مخاوف بشأن المستقبل أو الندم على الماضي، ويكونون أقل تعاملًا مع المخاوف المتعلقة بالنجاح واحترام الذات، ويكونون أكثر قدرة على تكوين روابط عميقة مع الآخرين.
اليقظة تحسّن الصحة الجسدية. إذا لم تكن زيادة الرفاهية حافزًا، فقد اكتشف العلماء أن تقنيات اليقظة الذهنية تساعد في تحسين الصحة البدنية بطرق مختلفة. يمكن أن تساعد اليقظة في تخفيف التوتر، وعلاج أمراض القلب، وخفض ضغط الدم، وتقليل الألم المزمن، وتحسين النوم، وتخفيف صعوبات الجهاز الهضمي.
اليقظة تحسّن الصحة النفسية. في السنوات الأخيرة، أصبح المعالجون النفسيون يعتبرون تأملها تأملا كاملا عنصراً مهماً في علاج عدد من المشاكل بما في ذلك: الاكتئاب، وتعاطي المخدرات، واضطرابات الأكل، ومشاكل الزواج، واضطرابات القلق، واضطراب الوسواس القهري.
طرق بسيطة لممارسة اليقظة الكاملة
خصص وقتاً يومياً لنفسك
اختر نشاطًا واحدًا ترغب في القيام به بيقظة. يمكن أن يكون أي شيء، مثل المشي أو إغلاق عينيك والاستلقاء للتمرن على العيش في اللحظة. أو يمكنك تنظيف أسنانك بيدك غير المسيطرة.
عش في اللحظة
انخرط في هذا النشاط بكل انتباهك. استخدم الكلمات في التجربة. صِفها باستخدام حواسك الخمس: ماذا ترى، تشعر، تسمع، تشم، تذوق؟
أوقف أفكارك الحاكمة
الحكم على كل موقف من طبيعة البشر. لا يمكنك منع هذه الأفكار عن عقلك، ولكن يمكنك السماح لها بالمرور دون أن تغذيها.
كن صبوراً
عقلك سوف يسرح بالخيال، لذا كن صبورًا ولطيفًا معه. ذكّر نفسك بلطف أنك تتمكن من البقاء في الحاضر ولا تفكر فيما ستحضّره للعشاء.
تنفس بيقظة
عندما تمارسها، يمكنك التركيز على أنفاسك. طوال هذه الممارسة، ركز على تجربة التنفس باستخدام حواسك الخمس، وإذا لاحظت أن عقلك يسرح، فقم بإعادته بلطف إلى تنفسك.
هل تحتاج للمساعدة؟
لمعرفة المزيد عن اليقظة الكاملة وكيف يمكنك دمجها في حياتك اليومية، يمكنك التواصل مع الدكتورة كارلا كسرواني مباشرة لحجز استشارتك المجانية معها.
