كيف تتعامل مع الملل؟
يعاني الكثير من الناس من الملل المزمن. إنه شعور بعدم الرضا عن نشاط ما، أو عدم الاهتمام به. قد يحدث عندما تشعر بالحيوية ولكن ليس لديك مكان لتوجيه طاقتك. بالإضافة إلى أنه قد يحدث عندما تواجه صعوبة في التركيز على مهمة ما.
الملل هو شكوى شائعة بين الأطفال والمراهقين. في بعض الحالات، قد يشكون أيضًا من الملل عندما يكونون غير مرتاحين في التعامل مع أفكارهم أو مشاعرهم.
لتعزيز الصحة النفسية الإيجابية، من الضروري أن تبقى منخرطًا وأن تتعلم طرقًا مختلفة للتأقلم عندما تشعر بالملل.
يمكن أن يظهر الملل بعدة طرق، ولكن هذه بعض العلامات الشائعة:
- قلة الاهتمام بالأنشطة
- عدم القدرة على الاستمرار بالاهتمام لأكثر من فترات قصيرة
- عدم القدرة على الراحة أو الاسترخاء
- عدم الشعور بالحماس
- صعوبة الشعور بالتحفيز
أسباب الملل
الاستثارة النفسية للنازحين
قد يحدث الملل عندما تكون نشيطًا نفسيًا وترغب في الانخراط في شيء ولكن لا تعرف ماذا تفعل. في حين أن عقلك قد يكون في حالة حماس، فقد لا يكون لديك أي مكان لوضع هذه الطاقة ، مما يجعلك تشعر بالملل.
عدم وجود الحافز
قد يكون عدم التحفيز ناتجًا عن عدة عوامل، مثل حالة الصحة النفسية أو التوتر أو الشعور بأن أفعالك لا تُحدث تغييرًا إيجابيًا.
قد يثير هذا الشعور بالكسل ويبقيك عالقًا. لكسر هذه الحلقة ، قد تختار الشروع بالعمل، على الرغم من افتقارك إلى الطاقة أو الدافع للقيام بذلك.
بيئة مزدحمة
قد تشعرك وفرة المحفزات البيئية بالإرهاق، مما يدفعك إلى الانسحاب والانفصال والشعور بالملل.
شرود الذهن
قد تبدو محاولة التغلب على الملل أمراً مستحيلاً عندما يكون ذهنك شارداً.
ضعف التحكم
كلما قل تحكمك في أي عمل أو موقف، قد تشعر أنك أكثر عرضة للملل. من ناحية أخرى، إذا شعرت أنه يمكنك التأثير على بيئتك، فقد تجد نفسك أكثر انغماسًا في المهمة التي تقوم بها.
كيف تتغلب على الملل المزمن؟
- البحث عن إيقاع
يُنظّم الروتين أيامنا، ويوفر إحساسًا بالتماسك الذي يعزز معنى حياتنا. تبدو حياة المرء أكثر أهمية في اللحظات التي ينخرط فيها في الروتين اليومي.
نفقد تلك الإجراءات الروتينية عندما نتخلى عن الذهاب إلى المكتب، أو عندما يتم تسريحنا من العمل. يمكن أن يؤدي فقدان الروتين إلى تعزيز الشعور بالملل.
من خلال إنشاء روتين جديد، يمكن للناس استعادة الشعور بالمعنى الذي يحميهم من الملل.
- إجراء تغييرات داخلية وخارجية.
قد يشمل إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل تطوير اهتمامات وهوايات جديدة، واتباع نظام تمرين جديد، وبذل جهد لتنشيط علاقة حالية، وبدء علاقة جديدة، واتخاذ خطوات لجعل العمل الحالي أكثر فائدةً أو إمتاعًا، وبدء عمل جديد، إضافةً إلى تغيير ديناميكية الأسرة مثل إنجاب الأطفال أو اقتناء حيوان أليف!
أيضًا، من المهم عدم إهمال البيئة النفسية والروحية الداخلية للفرد. تتضمن الأمثلة على مثل هذه الأساليب “الداخلية” التي يُقال إنها مفيدة لإيجاد معنى أكبر وتنشيط أكبر في الحياة، تقنيات تأملية مثل التأمل وممارسات اليقظة الأخرى.
- كن على علم بالفناء.
الحياة ثمينة للغاية وليس هناك ما يضمن أننا سنظل على قيد الحياة غدًا. قد يبدو الأمر وكأنه مبتذل ولكن العيش كل يوم كما لو كان الأخير هو نصيحة سليمة. إن الشعور بالملل من حياتك هو حقًا مضيعة للوقت المتبقي لك على هذه الأرض. لذلك، بدءًا من الآن، حاول تجنب التسويف وابذل قصارى جهدك لتعيش كل لحظة من اليوم بشكل كامل.
- كن مغامراً!
من المرجح أن يؤدي الارتباط بالحياة على أنها مغامرة دائمة التغير إلى زيادة رغبتنا في البحث عن مواقف جديدة واختبارها. كونك مغامرًا لا يعني أنه عليك أن تصبح مدمناً على الأدرينالين أو تنخرط في سلوكيات تنطوي على مجازفة مفرطة. قد يعني ذلك ببساطة الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وتجربة أشياء جديدة مثل حضور درس الرقص الذي كنت تؤجله.
ماذا يجب أن تفعل إذا كنت تعاني من مشاكل الصحة النفسية المتعلقة بالملل؟
إذا كنت تعاني من مشاكل الصحة النفسية المتعلقة بالملل، فمن المهم أن تتذكر أن المساعدة متاحة. من المهم في مرحلة ما التفكير في البحث عن طبيب نفسي أو معالج للكشف عن السبب الجذري للملل. تنبع معظم المشكلات العاطفية من معتقدات متجذرة بعمق لا تساعدنا على شيء، وقد تم ترسيخها في الماضي في اللاوعي.
تواصل مع الدكتورة كارلا لتتعلم جميع الأساليب الجديدة بما في ذلك علاج التحول السريع وتعديل السلوك الذي سيساعدك في رحلتك لاكتشاف ذاتك!
