اضطرابات الأكل
لا يدرك معظمنا نوع العلاقة التي تربطنا بالطعام. كأطفال، نولد باحتياجات حيوية، بما في ذلك الحاجة إلى الشعور بالأمان والحب والتواصل والقبول. عندما يكون هناك انقطاع في توفير الاحتياجات الأساسية للطفل، يبدأ ذلك الطفل في اللجوء إلى وسائل غير مناسبة لتلبيتها.
في وقت مبكر من هذه المرحلة، نبدأ في تكوين علاقتنا غير الصحية مع الطعام كبالغين.
لا يدرك معظم الناس أن أي نوع من اضطرابات الوزن أو الأكل ينبع من الحوادث والأحداث التي ترسخت كمعتقدات في سن مبكرة من الحياة. واعتمادًا على كيفية استيعابنا لتلك الأحداث، شكّلنا تلك المعتقدات في عقلنا الباطن.
اضطراب الأكل هو مرض نفسي ينشأ من الجذور العاطفية، في السياق البيئي الصحيح وبتواجد عنصر وراثي ملائم. في مرحلة ما من حياتك، بدأت في استخدام الطعام بطريقة تتعارض مع الغرض منه: يمكنك استخدام الطعام لإدارة مشاعرك، أو لتهدئة غضبك، أو لملء فراغ. يتعلم معظم العملاء الذين يبحثون عني بسبب اضطرابات الوزن أن يتعرفوا معي، في رحلة العلاج التحولي السريع (RTT)، أين ومتى وكيف ولماذا تشكلت معتقداتهم حول الطعام.
يمكن لأي شخص أن يصاب باضطراب في الأكل. بغض النظر عن عمرك أو جنسك أو خلفيتك الثقافية أو العرقية.
خلال ممارستي، أرى المزيد من الاضطرابات المتعلقة بالغذاء في المدن الحديثة مثل دبي أو قطر، حيث يعيش العديد من المغتربين بمفردهم ولديهم جداول مزدحمة للغاية، مما يجعل من المستحيل عليهم الالتزام بالروتين الصحي. الخبر السار مع RTT هو أنه، نظرًا لأنه يستخدم العلاج بالتنويم المغناطيسي كأحد الأساليب، فإنه يعمل بعمق كافٍ للتأكد من أن قوة إرادتك تقف بقوة ضد مشاعرك على المدى الطويل.
أنواع اضطرابات الأكل
تشمل اضطرابات الأكل الأكثر شيوعًا على سبيل المثال لا الحصر:
- فقدان الشهية العصبي – محاولة السيطرة على وزنك من خلال عدم تناول ما يكفي من الطعام، أو ممارسة الرياضة بكثرة، أو القيام بكليهما. من خبرتي، وجدت أن عددًا قليلاً من الأسباب الجذرية الرئيسية لفقدان الشهية لدى الشخص هي حاجة ماسة للسيطرة ورغبة اللاوعي في البقاء شابًا وعدم النمو.
- الشره المرضي – التهام متكرر وسريع لكميات هائلة من الطعام، تليها محاولة للتعويض عن هذا الطعام المتناول والزائد عن الحاجة. فمثلًا، قد يقوم بعض الأشخاصُ بافتعال التقيُّؤ او استعمال المليّنات.
- اضطراب الأكل بنهم (BED)- تناول كميات كبيرة من الطعام حتى تشعر بالتخمة.
- اضطراب تجنب / تقييد تناول الطعام (ARFID)- يتميز هذا الاضطراب بعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية؛ بسبب فقدان الاهتمام بالأكل، حيث تتحاشى المواد الغذائية ذات الخصائص الحِسِّية المعينة مثل اللون، أو الملمس، أو الرائحة، أو الطعم، أو الشعور بالقلق إزاء عواقب تناول الطعام، مثل الخوف من الاختناق. لا يُتجَنَّب تناول الطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن. يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى خسارةٍ كبيرةٍ في الوزن، أو عدم اكتساب الوزن في مرحلة الطفولة، فضلًا عن نقص التغذية الذي يمكن أن يسبب مشاكلَ صحيةٍ.
- Orthorexia: يُعتبر اضطراب أكل حديث وينطوي على الهوس بالطعام النظيف، مثل الطعام العضوي، والتجارة الحرة، والصحي، … بشكل أساسي تجنب الأطعمة المعدلة والمعالجة. لقد وجدت أن العملاء الذين يعانون من تقويم العظام لديهم أيضًا مشكلات في التحكم.
- اضطرابات الأكل أو التغذية الأخرى المحددة (OSFED) إذا كانت أعراض الشخص تقع خارج النطاق النموذجي لأي اضطراب أكل معين، فقد يكون لديه OSFED.
ما الذي يسبب اضطرابات الأكل؟
يعتقد معظم المتخصصين أن اضطرابات الأكل تتطور بسبب مزيج من العوامل النفسية والبيئية والوراثية. يمكن أن تكون العوامل النفسية:
- التعرض للاكتئاب والقلق
- صعوبة التعامل مع الضغوط
- القلق كثيرا بشأن المستقبل
- كونك كمالياً
- التحكم في عواطفك
- الإحساس بمشاعر الوسواس القهري
- الخوف من السمنة
قد تشمل العوامل البيئية:
- الضغط في المدرسة
- التنمر
- سوء المعاملة
- انتقادات لشكل جسمك أو عادات الأكل
- وجود علاقات أسرية صعبة
- الحصول على وظيفة أو هواية حيث يُنظر إلى النحافة على أنها مثالية، مثل الرقص أو ألعاب القوى.
يمكن أن تشمل العوامل الوراثية:
- التغيرات في الدماغ أو مستويات الهرمونات
- التاريخ العائلي لاضطرابات الأكل أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات
أين يمكنك أن تجد المساعدة؟
إذا لم تكن متأكدًا من مكان الحصول على المساعدة، فإن مقدم الرعاية الصحية الخاص بك هو مكان جيد للبدء. يمكنه أو يمكنها إحالتك إلى أخصائي صحة نفسية مؤهل، مثل طبيب نفسي أو معالج لديه خبرة في علاج اضطرابات الأكل. يمكنك الاتصال بي على kesrouanicarla لمعرفة المزيد عن رحلة نموذجية لتغيير حياتك معي والتي ستمكّنك من تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الطعام تمامًا.
