الصحة النفسية في زمن الحرب: كيف نحمي أنفسنا وندعم من حولنا في الأوقات الصعبة؟

By: Dr Carla Kesrouani أكتوبر 21, 2024 no comments

الصحة النفسية في زمن الحرب: كيف نحمي أنفسنا وندعم من حولنا في الأوقات الصعبة؟

تعد الحرب والصراعات من أكثر التجارب التي تهدد الحياة النفسية للإنسان، حيث تفرض ضغوطاً شديدة تؤثر على الأفراد والمجتمعات. لكن حتى في خضم هذه الظروف الصعبة، يمكن إيجاد وسائل مبتكرة للتكيف والحفاظ على التوازن النفسي. إليك مجموعة من الأساليب التي يمكن تبنيها في الأوقات العصيبة.

البحث عن مرونة عقلية من خلال قبول الغموض

في أوقات الحرب، يصبح الشعور باللايقين جزءًا لا يتجزأ من الحياة. بدلاً من محاربة هذه الحقيقة، يمكن أن يساعدنا قبول الغموض في تقليل الضغط النفسي. التركيز على ما يمكن التحكم به بدلاً من محاولة السيطرة على المستقبل المجهول يساعد في تقوية المرونة النفسية. هذا التحول في التفكير يجعل التعامل مع الظروف المتقلبة أقل صعوبة.

الحفاظ على الترابط مع القيم الشخصية

خلال الأزمات، من السهل أن نفقد البوصلة الأخلاقية أو نتخلى عن قيمنا الشخصية تحت ضغط الظروف. ولكن في الواقع، الالتزام بالقيم الجوهرية مثل العائلة، التضامن، أو مساعدة الآخرين، يمكن أن يساهم في تعزيز الشعور بالهوية والهدف. البحث عن طرق صغيرة لتطبيق هذه القيم يومياً، حتى في أبسط الأفعال، يساهم في الشعور بالاستقرار النفسي.

الانخراط في الحوار الداخلي الإيجابي

نمط التفكير السلبي يمكن أن يكون ضاراً جداً في الأزمات. بدلاً من السماح للأفكار السلبية بالتحكم في العقل، يُنصح بممارسة “الحوار الداخلي الإيجابي”. يمكن أن تتضمن هذه الممارسة تشجيع الذات باستخدام عبارات تحفيزية، أو التفكير بشكل بناء حول الحلول بدلاً من المشاكل. مثل هذه الممارسة تساعد في تقوية النفس وتمنح شعوراً بالقدرة على التغلب على التحديات.

تعزيز الشعور بالمجتمع والتضامن

خلال الأزمات، قد نشعر بالعزلة والانفصال عن الآخرين. بناء أو تقوية روابط اجتماعية، حتى لو كانت عبر التكنولوجيا، يمكن أن يكون مكملاً مهماً للحفاظ على التوازن النفسي. المشاركة في مبادرات جماعية، مثل تقديم المساعدة للمحتاجين أو الانضمام إلى مجموعات دعم، تساهم في تعزيز الشعور بالانتماء وتخفيف مشاعر الوحدة.

التفكير على المدى الطويل

على الرغم من أن الحرب تجلب شعورًا بالتعليق الزمني، فإن التفكير على المدى الطويل يمكن أن يساعد في تحفيز الشخص للتطلع إلى المستقبل. وضع خطط صغيرة للمستقبل، سواء كانت تتعلق بالعمل، التعليم، أو حتى أهداف شخصية، يعزز الإحساس بالأمل. تذكير النفس بأن هذه الظروف مؤقتة، وأن هناك حياة ما بعد الأزمة، يخفف من الشعور باليأس.

دعم من حولنا: بناء جسور الأمان النفسي

في أوقات الحرب، لا يقتصر التحدي النفسي على الفرد فقط، بل يتعدى ذلك إلى من حولنا من الأهل، الأصدقاء، والجيران. دعم الآخرين يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الروح الجماعية والشعور بالتضامن. يمكن أن يكون الدعم بسيطًا، مثل الاستماع إلى الآخرين دون حكم، أو تقديم كلمات مريحة في لحظات الخوف. يمكننا أيضًا تقديم مساعدة عملية، مثل مشاركة الموارد أو توفير مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر. من خلال تواجدنا الإيجابي بجانب من نحب، نساعد في تخفيف الضغوط عنهم، ما يساهم في خلق بيئة نفسية صحية ومطمئنة، مما يعزز من قدرة الجميع على الصمود والتعافي.

الخلاصة:

التغلب_على_الصعوبات

في زمن الحرب، تظل الصحة النفسية حجر الزاوية للصمود. التكيف مع الظروف، الحفاظ على الاتصال بالقيم الشخصية، وتطوير مرونة نفسية تعد من الأساليب التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على التوازن. كما أن التضامن مع الآخرين، يمكن أن يوفر دفعة إضافية للتغلب على الصعوبات. الأهم هو أن ندرك أن التعامل مع الأزمات يتطلب أدوات جديدة وأفكاراً مبتكرة لتعزيز الصحة النفسية.

تابعوا المعالجة النفسية الدكتورة كارلا كسرواني على التويتر

اقرا ايضا

5 أسباب لاختيار الدكتورة كارلا كسرواني للاستشارات النفسية

×

Hello!

Click of our contacts below to chat on WhatsApp

or Contact me: +96171265146

× How can I help you?